أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : ما يسمى بعصيدة بنت النبي بدعة منكرة
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
ما يسمى بعصيدة بنت النبي بدعة منكرة
معلومات عن الفتوى: ما يسمى بعصيدة بنت النبي بدعة منكرة
رقم الفتوى :
1463
عنوان الفتوى :
ما يسمى بعصيدة بنت النبي بدعة منكرة
القسم التابعة له
:
ضابط البدعة والتحذير منها
اسم المفتي
:
عبد العزيز بن باز
نص السؤال
إن النساء اعتدن في بلادنا اليمن أن يطبخن عصيدة عند ولادة إحدى القريبات أو الصديقات والجارات ويفرقنها على البيوت وما يتبقى تدعى القريبات والصديقات ليأكلن من هذه العصيدة التي يسمينها " عصيدة بنت النبي " لاعتقادهن أنها هي التي أخرجت المولود ومن يرفض أكلها يقال عنها : إنها لا تحب فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وأن فاطمة غاضبة عليها . ما حكم هذا العمل وهل يجوز الأكل من هذه العصيدة أم أن أكلها له حكم الذبح لغير الله ؟
نص الجواب
الحمد لله
هذه العصيدة بدعة منكرة لا أساس لها وليس لبنت النبي صلى الله عليه وسلم عصيدة رضي الله عنها وليست هي تنفع وتضر؛ تنفع من والاها وتضر من عاداها؛ بل النفع والضر بيد الله عز وجل ، ولكنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابية جليلة رضي الله عنها ، يجب حبها في الله وموالاتها في الله ، لكن ليس لها من الأمر شيء لا تنفع ولا تضر أحدا ،
فالواجب على المؤمن أن يتقي الله وأن يعتصم بالله وأن يتوكل على الله ، ويعبده وحده فهو النافع الضار ، فالمؤمن يسأل ربه الإعانة وصلاح أولاده ويسأل الله ما أهمه من حاجته وحاجة أولاده ، أما إيجاد عصيدة باسم بنت النبي صلى الله عليه وسلم فهذه بدعة لا أساس لها . فالواجب تركها وبنت النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وهكذا غيرها من الصحابة وهكذا ابن عمه علي وهكذا هو نفسه صلى الله عليه وسلم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ، ولا يجوز دعاؤهم من دون الله ، ولا الاستغاثة بهم من دون الله ، ولا طلب المدد ولا طلب فاطمة ولا طلب علي ولا غيره من الصحابة ، فالطلب من الله والمدد من الله والعون من الله ، كما قال عز وجل عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الأعراف : {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} ويقول جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم : {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ} ويقول جل وعلا لنبيه : {قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا} فالأمر بيد الله سبحانه وتعالى .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك ضرا ولا رشدا فابنته فاطمة من باب أولى أنها لا تملك شيئا وقد نزل بها الموت بعد وفاة أبيها لستة أشهر فما دفعت عن نفسها شيئا رضي الله عنها وأرضاها ، فالحاصل أن هذه العصيدة بدعة ومنكرة ولا يجوز فعلها ولا تعاطيها بل إذا ولدت المرأة يدعى لها بالعافية والشفاء وتنصح بما تحتاج إليه ، وتعان إذا كانت فقيرة بما يعينها على حاجاتها من النقود والطعام أما هذه العصيدة فيجب تركها والحذر منها وترك هذا الاعتقاد الفاسد . نسأل الله السلامة والعافية من مضلات الفتن إنه سميع قريب.
مصدر الفتوى
:
موقع ابن باز
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: